العمل من أجل سكوت

تعلمون أنّ الحكومة رفعت يدها من مسؤولية الولايات· كل ولاية عليها أن تعتمد على مواردها، وموارد السودان في معظمها زراعية ولا نصيب لنا منها ·· الزراعة لدينا تكفي فقط لإطعامنا، لكنها لا تفيض لتفي ببقية احتياجاتنا من صحة وتعليم وطرق···إلخ· ولكن هل الولاية الشمالية والمنطقة النوبية خالية فعلاً من الموارد؟ كلا وألف كلا·· المورد الأهم هو العنصر البشري·· إذن فمنطقتنا هي أغنى أجزاء السودان بالموارد، ليكن هذا معلومًا لدينا قبل أن يكون معلوما لغيرنا: ضرائب المغتربين، تحويلات المغتربين، الزكاة، الرسوم المختلفة·· كل هذه هي التي تضخ العملة الصعبة في الاقتصاد السوداني الضعيف·

لهذا نحن نطالب في كل مناسبة بأن يكون لمنطقتنا جزء من هذا العائد، وخطاب أبناء محافظة حلفا الذي أعددناه للسيد الوالي عند زيارته المرتقبة تضع هذا كمطلبٍ أوّل·

ولكن هل نقف مكتوفي الأيدي حتى يتحقق هذا أو تتحقق المطالب الأخرى لتنمية المنطقة؟ هل نتفرج ونحن نرى التعليم يتردَّى والصحة تتدهور والزراعة تتقلص؟ لا، هذا ليس طبعنا، لذا أقام اتحاد سكوت في هذه البلاد قبل عشرين عامًا ومازال يعمل·· لكن لابد من وقفة:

ما مقدار مساهمتنا في السنوات الخمس الماضية؟ كما كانت مساهمتكم شخصيًا في قضايا سكوت؟ إنهم يطلبون ويتوقعون منا الكثير، فماذا نقول لهم·· هل نحن مستعدون؟

مساهمة أهل الخرطوم

هل تعلم أن صندوق تنمية سكوت بالخرطوم قد جمع في العام الماضي مبلغ 33 مليون جنيه سوداني، نعم 33 مليون، وقام بعدد من الإنجازات في المنطقة، والآن أدخل منظمة اليونسيف إليها واتخذت المنظمة قرية قبة سليم كقرية صديقة ولها برامج تطوير خاصة فيما يخصّ الأطفال··

إذا كان هذا هو إنجاز أهل الخرطوم، ما إنجازنا نحن؟

لهذا تدعوكم اللجنة التنفيذية لاتحاد سكوت للوقوف خلف الاتحاد بقوة ودعم برامجه الإصلاحية والوقوف بصلابة مع اللجنة التنفيذية الجديدة التي سترى النور إن شاء الله بعد اجتماع الجمعية العمومية المنعقد مساء يوم 52 نوفمبر 9991م·

سكوت تنادي وأنتم بعون الله من يجيب ولتبقى الراية دومًا مرفوعة·

د· صلاح علي محجوب

رئيس اتحاد سكوت

 هذا الموضوع نشر في مجلة (عمارة) ، ونحن لا نزال نبحث عن دور لاتحاد سكوت (أبو حسن)·